
بعد "التدخُل الرئاسي".. تقرير رسمي يكشف أسبابًا جديدة لإغلاق بـ"لبن"
في تطور جديد وبعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل مشكلة إغلاق فروع شركة الحلويات الشهيرة "بـ لبن" كشفت وزارة الصحة في بيان رسمي أسبابا جديدة وراء الإغلاق.
وقالت الوزارة إن الفرق الرقابية المعنية قامت خلال الأيام الماضية بتنفيذ حملات تفتيش ميدانية موسعة على المصانع ومحلات بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلسلة بلبن، وكرم الشام، وكنافة وبسبوسة، ووهمي، وعم شلتت، بناء على الشكاوى الواردة من المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية.
وتابعت أنه تم تنفيذ 232 مرورا رقابيا على فروع ومصانع سلسلة "بـ لبن" بمختلف المواقع، حيث تبين وجود كميات من المواد الغذائية مجهولة المصدر وكميات أخرى منتهية الصلاحية كما تبين وجود 122 منشأه غير مرخصة، موضحة أنه تم سحب 437 عينة من تلك السلسلة، وتبين أن نسبة منها غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية واللوائح الفنية الملزمة.
وكشفت وزارة الصحة أنه تم إعدام 697 كيلو أغذية متنوعة و70 لتر مشروبات وعصائر متنوعة لتغيرها في الخواص الطبيعية، كما تم تحرير 387 محضرا لأسباب تتعلق بنقص في الاشتراطات الصحية، أو عدم حمل شهادات صحية مع المشتغلين بالأغذية.
وأضافت أنه وفي 6 أبريل الجاري عقد رئيس هيئة سلامة الغذاء اجتماعا مع أحد مالكي بـ لبن وفريق من الفنيين العاملين بها، وتم عرض الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها من جانبهم، سواء في مصانعهم أو في منافذ البيع الخاصة بهم، ولكن لم يتم الاستجابة تجاه استيفاء هذه الإجراءات.
وأكدت الوزارة أنه في ضوء توجيهات الرئيس السيسي تم التواصل مع مالكي السلسلة مجددا لعقد اجتماع تنسيقي لإيضاح الإجراءات التصحيحية والوقائية المطلوب اتخاذها نحو إعادة النشاط في حال توفيق وتصحيح الأوضاع في أقرب وقت.
وقالت الوزارة إنه ومن خلال المعهد القومي للتغذية سيتم إجراء تقييم لنسب تناول السكريات ووضع الإجراءات اللازمة لتقليل تلك النسب لتتماشى مع النسب العالمية وذلك في إطار الحفاظ على صحة المواطنين والوقاية من الأمراض.
وكانت شركة "بلبن" للحلويات الشهيرة في مصر، قد أعلنت السبت حدوث انفراجة حول أزمة إغلاق فروعهاً في البلاد.
ووجهت الشركة في بيان رسمي، الشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنها تلقت استجابة سريعة وتدخلاً مباشرًا من الرئيس، ودعوة لعقد اجتماع عاجل مع الجهات المختصة، للالتزام الكامل بمعايير السلامة والعمل داخل السوق المصري.
وأكدت الشركة التزامها الكامل بكل ما يصدر عن الجهات الرقابية، واستعدادها لتصحيح أي ملاحظات، والعمل بكل شفافية وتعاون لتقديم منتج يليق بالمستهلك المصري ويشرّف اسم مصر في الداخل والخارج.
وكانت هيئة سلامة الغذاء قد أكدت في وقت سابق أن نتائج التحاليل لعينات منتجات بـ لبن "أفادت بوجود بكتيريا ممرضة في العديد من المنتجات الغذائية المعدة للتداول، وأن هذه البكتيريا تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، وتؤثر على الجهاز الهضمي بشكل أساسي، مضيفة أن بعض المنتجات احتوت على ألوان محظورة دوليا، بينما تم تخزين البعض الآخر بطرق غير صحيحة ما ساعد على فساد المنتجات وتغيّر خصائصها وفسادها.
وأكدت الهيئة اتخاذ إجراءات نظامية شملت إغلاق النشاط مؤقتًا للفروع والمنشآت لحين تصحيح وتوفيق الأوضاع، ومصادرة وإعدام كميات من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأعلنت الشركة في وقت سابق إغلاق كافة فروعها في البلاد، مقدمة استغاثة للحكومة ومطالبة لها بالتدخل لحل الأزمة التي تتعرض لها.
وذكرت الشركة أن نشاطها بالكامل توقف داخل مصر، بعد إغلاق جميع فروعها البالغ عددها 110، إلى جانب المصانع والمنشآت التابعة لها، والتي يعمل بها 25 ألف مصري، مضيفة أنها كيان مصري خالص نشأ بأيد وطنية، وانتشر في 9 دول عربية، وحقق خلال سنوات قليلة ما يمكن اعتباره نموذجًا مشرفًا في قطاع الأغذية والمشروبات.