
"سذاجة وعباطة".. علي جُمعة يتحدث عن قراءة الفنجان والتاروت والأبراج
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على أسئلة الطالبات والطلاب فيما يتعلق بالتنبؤ والتنجيم والأبراج، خلال تقديمه لبرنامج "نور الدين والدنيا".
وسألته إحدى الطالبات عما إذا كان الشخص الذي يؤمن بالأبراج كافرًا، ليجيب جمعة: "لم يكفر ولم يشرك، وإنما حكمه أنه شخص يتصرف بلا عقل، أي ارتكب سذاجة وعباطة وقلة عقل".
وأشار إلى أن المؤمن بالأبراج ليس كافرًا لأنه لم يشرك بالله أو يعبد وثنًا أو إلهًا آخر، مشددًا على أن المبادرة إلى التكفير والشرك ممنوعة في دين الله.
وأضاف جمعة: "المسلم اسمه المسلم الصعب؛ لأنه صعب يخرج عن دينه بعدما شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.. ومن يؤمن بالأبراج ده رجل ساذج على باب الله".
وأشار إلى أن بعض الأشياء انتشرت في العصر الحديث مثل "الفور كاستنج" أي التنبؤ، وقد يكون التنبؤ بالأرصاد ودرجة الحرارة وما يسميه الناس بالأبراج طبقا للمواليد، ونراه أيضا في قضايا التاروت والفنجان.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن التنبؤ كلمة تستعمل في التنبؤات القادمة إذا كانت مبنية على تجربة أو إحصاءات سابقة، أي أنه معروف أن شهر يوليو حار، إن قال أحد ذلك فلا يعد تأليًا على الله ولا يعد دربًا من الغيب، كما قال القرطبي.
وتابع: "من الممكن التنبؤ بهطول الأمطار إذا رأينا الغيمة فوقنا، وهناك التنبؤ بناءً على معلومات وهو غير مرتبط بالتألي على الله عز وجل، وهناك تنبؤات حدثت في الماضي ولا تقع في علمي".
وأكد أن الله خلق الكون وأبدع في خلقه وبه العديد من التقاطعات وكلما تم اكتشافها، زادت مظاهر الإبداع في الخلق، لافتًا إلى أن هناك أشياء قطعية وهناك أشياء ظنية، وهناك أشياء درب من دروب الغيب وهو ممنوع، وهناك خرافات مسيطرة في حالة التاروت والفنجان، وهناك أشياء من درب المعرفة والتجربة ليس أكثر.
وأجاب جمعة على سؤال حول كيف يعرف قارئ الفنجان المستقبل؟ قائلا: "قارئ الفنجان يقول كلمات وأشياء عامة موجودة لدى كل الأشخاص، مثلا "قدامك طريق سفر" يعني إيه؟ ما كل الناس عندها طريق سفر، وأنت شايل الهم، ومين فينا مش شايل الهم في الشغل في الفلوس في الصحة في كذا؟."
وأضاف أن "حكاية الفنجان كأنها لا شيء وهى استهواء ولا استنكاء للغيب"، مضيفا: "يعني بيضحك عليك وكلام عام يصلح لكل حاجة"، أما التاروت يكون فيه درب من الجن يعني "ممكن الجن يتدخل في هذا ويوحي إلى قرينه بمثل هذه الأشياء".