حرائق جديدة في غابات لوس أنجلوس وصدور الآلاف من "أوامر الإخلاء"

اندلع حريق غابات جديد شمالي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ما أدى إلى صدور الآلاف من أوامر الإخلاء في المنطقة التي تعاني بالفعل آثار الحرائق الضخمة. 

والتهمت ألسنة اللهب العنيفة سفوح التلال القريبة من بحيرة كاستايك، وانتشرت بسرعة لتغطي 2000 هكتار في غضون ساعتين فقط.  

وأصدرت السلطات الأمريكية أوامر بإجلاء نحو 20 ألف شخص مع اجتياح حريق غابات ضخم وسريع الحركة الجبال الوعرة شمالي لوس أنجلوس، في حين واجهت جنوب كاليفورنيا القاحل جولة أخرى من الرياح الخطيرة، واستمر اشتعال حريقين كبيرين سابقين.

وأظهرت لقطات رصدتها "أسوشيتد برس" رجال الشرطة وهم يتجولون بسياراتهم في الحي ويحثُّون الناس على الخروج، كما أظهرت اللقطات وجود مروحيات وطائرات في مكان الحادث وهي تُسقِط المياه والمواد المثبطة للحريق.

وحذرت عمدة لوس أنجلوس كارين باس من أنّ الرياح قد تحمل الرماد، ونصحت السكان بزيارة موقع المدينة على الإنترنت لمعرفة كيفية حماية أنفسهم من الهواء السام خلال أحدث عاصفة رياح من سانتا أنا.

وبالتزامن مع تصريحات عمدة لوس أنجلوس، حذرت باربرا فيرير مديرة الصحة العامة في المقاطعة من أنَّ الرماد قد يحتوي على معادن ثقيلة وزرنيخ ومواد ضارة أخرى.

وتابعت: "حتى التعرض القصير يمكن أن يسبب تهيجًا للجلد ويؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة، وطُلِب من الناس ارتداء معدات وقائية أثناء التنظيف".

اختفاء أشخاص

جاءت الرطوبة المنخفضة والنباتات الجافة والرياح القوية في الوقت الذي واصل فيه رجال الإطفاء مكافحة حرائق باليساديس وإيتون، والتي أودت بحياة 28 شخصًا على الأقل ودمرت أكثر من 14000 مبنى منذ اندلاعها في 7 يناير، وصلت نسبة احتواء حريق باليساديس إلى 68%، وحريق إيتون عند 91%.

وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا إنَّ إدارته لا تزال تحقق في 22 تقريرًا عن اختفاء أشخاص في منطقتي الحرائق، وأضاف أنَّ جميع المفقودين من البالغين.

رفع العديد من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم في حريق إيتون دعاوى قضائية، زاعمين أن معدات شركة جنوب كاليفورنيا إديسون هي التي أشعلت الحريق.

 

التعليقات