رسالة ضد التهجير.. "جرافيتي الأعلام العربية" على منصة تسليم المحتجزين

تسلمت إسرائيل، السبت، 3 محتجزين أفرجت عنهم حركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان، ضمن عملية التبادل السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

وانتشرت عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد في منطقة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث أُعدت منصة لإتمام عملية تسليم المحتجزين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وظهر على المنصة "جرافيتى" يضم الأعلام العربية، في رسالة ضمنية تعكس التضامن العربي ضد مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع.

وقُوبل مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع الذي دمرته الحرب من سكانه، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" برفض عالمي واسع النطاق، وتعمل الدول العربية حاليًا على صياغة خطة بديلة، تتضمن إعمار غزة دون تهجير سكانها.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الجمعة، إن هناك خطة مصرية مدعومة عربيًا لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه.

وكشفت مصادر مطلعة، الجمعة، عن جهود عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، لمواجهة طموح الرئيس الأمريكي بتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وتهجير سكانه الفلسطينيين.

ونقلت رويترز عن عشرة مصادر، أنه من المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في الرياض هذا الشهر، وتشارك فيه مع السعودية كل من مصر والأردن والإمارات.

وقالت خمسة من المصادر، إن المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار بقيادة دول منطقة الخليج، واتفاقًا لتنحية حركة "حماس" عن الحكم في قطاع غزة.

وتحدثت "رويترز" إلى 15 مصدرًا في السعودية ومصر والأردن وغيرها، لتكوين صورة للجهود الحثيثة التي تبذلها دول عربية لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأمريكي، مع حتى عدم استبعاد احتمالية تسميتها "خطة ترامب" للفوز بموافقته.

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي عربي، أن أربعة مقترحات على الأقل تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن مقترحًا مصريًا يبدو حاليًا الأساس للمسعى العربي نحو خلق بديل لفكرة ترامب.

وحسب رويترز، قالت ثلاثة مصادر عربية إن أحدث مقترح مصري يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة، وتعاونًا دوليًا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.

وأوضح مصدر حكومي عربي، وفق الوكالة، أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض، قبل تقديمها في القمة العربية المقرر عقدها في 27 فبراير.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأول الخميس، إلى القمة العربية المقبلة قائلًا: "في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة.. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

 

التعليقات