
"تعذيب وصفقات مشبوهة".. أسرار خطيرة في هاتف سارة خليفة
تتواصل التحقيقات في واحدة من القضايا الجنائية التي شغلت الرأي العام المصري خلال الأيام الأخيرة، بعد أن ألقت السلطات القبض على المنتجة والمذيعة السابقة سارة خليفة، على خلفية اتهامها بالاتجار في مواد مخدرة، ضمن شبكة دولية.
وبحسب مصادر أمنية فقد تحوّلت القضية التي بدأت بضبط روتيني إلى ملف واسع، بعد أن قادت التحريات إلى تشكيل عصابي متكامل، يضم عناصر من جنسيات مختلفة، وتبيّن أن المتهمة الرئيسية كانت على ارتباط مباشر بهم، من خلال تسجيلات صوتية ومحادثات عبر تطبيقات المراسلة.
تفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بسارة كشف عن مواد مصورة تُظهر مشاهد تعذيب خطيرة، يجري حالياً تحليلها من قبل فريق فني متخصص لتحديد هوية الضحايا وظروف الحادثة.
كما كشفت الرسائل النصية والمحادثات عن تنسيق بين سارة وشركائها في عمليات نقل وتسليم المخدرات، إلى جانب خريطة توضح مناطق نشاط الشبكة.
أيضًا أظهرت التحقيقات الأولية أن خليفة لم تكن بمفردها، بل كانت ضمن تشكيل يضم شقيقها محمد وآخرين، بينهم شخص يحمل الجنسية العراقية يُدعى "دريد"، لا يزال هاربًا، إضافة إلى متهم يُعرف بـ"الأبيض"، له سوابق جنائية في قضايا مشابهة.
السلطات تمكّنت من مداهمة موقعين يُستخدمان كمعامل سرية لتصنيع الحشيش الصناعي، وتم ضبط معدات خاصة وخامات ومواد معبأة تزن أكثر من 200 كجم، إلى جانب سيارات فارهة، مشغولات ذهبية، وأموال طائلة بالعملة المحلية والأجنبية.
وقدّرت القيمة السوقية للمضبوطات بنحو 420 مليون جنيه.
رغم ثقل الأدلة، أنكرت المتهمة صلتها بالقضية أو علاقتها بأفراد الشبكة، فيما قررت النيابة العامة حبسها وجميع المتهمين على ذمة التحقيق، مع التحفظ على الأموال والممتلكات، وتكليف الجهات الفنية بمزيد من الفحوصات، بما في ذلك تحليل عينات المتهمين وفحص كاميرات المراقبة حول منزل سارة.
سارة خليفة، التي بدأت مسيرتها في الإعلام في سن مبكرة، وسبق لها الزواج من لاعب كرة القدم في النادي الأهلي "كهربا"، عادت اليوم إلى الواجهة في قضية تشغل المصريين.
ولا تزال التحقيقات مستمرة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الفحص الفني والدلائل الرقمية.