![](https://ns2.el7ekaya.com/sites/default/files/styles/header_image/public/header_images/16/06/02/07.png?itok=mhh6au6-)
حكاية "القنابل الغبية".. أحدث دعم أمريكي يصل إلى إسرائيل
تزامنًا مع وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، وصول شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية (القنابل الغبية) إلى إسرائيل، خلال الليل، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيانٍ، إنه "تم استلام وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة التي أرسلتها الحكومة الأمريكية مؤخرًا، خلال الليل في إسرائيل"، في إشارة إلى قنابل "إم كيه مارك 84"، التي أمرت إدارة الرئيس دونالد ترامب بإرسالها مؤخرًا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيانٍ، إن "شحنة الذخائر التي وصلت إلى إسرائيل، والتي أمرت بها إدارة ترامب، تمثل عنصرًا مهمًا للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي، وتؤكد التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وخلال الشهر الجاري، وافقت إدارة ترامب على بيع قنابل وصواريخ ومعدات عسكرية بقيمة 7.4 مليار دولار إلى إسرائيل، التي استخدمت الأسلحة الأمريكية في حربها على قطاع غزة، بحسب وكالة "رويترز".
وفي ذلك الوقت، قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية إن هذه الصفقة "تحسّن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتعزز دفاعها عن نفسها، كما تشكِّل وسيلة ردع في مواجهة التهديدات الإقليمية".
وأرسلت إدارة بايدن آلاف القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، لكنها أوقفت لاحقًا إحدى الشحنات بسبب اجتياح رفح الفلسطينية (جنوبي قطاع غزة) المكتظة بالسكان، ورفع ترامب الحظر الشهر الماضي.
وفي مايو الماضي، أعلنت إدارة بايدن للمرة الأولى أنها أوقفت شحنة أسلحة لإسرائيل تحتوي على قنابل زنة 2000 رطل، و1700 قنبلة زنة 500 رطل، خوفًا من استخدامها بطريقة تشكِّل خطرًا على المدنيين في مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان جنوبي غزة.
وفي 6 مايو 2024، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية، رغم تحذيرات من بايدن، الذي فرض تجميدًا جزئيًا على توريد الأسلحة لإسرائيل، بما في ذلك قنابل MK-84 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، وذلك لإظهار السخط على قيام جيش الإحتلال باجتياح رفح الفلسطينية.
وفور تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي، أمر برفع الحظر الذي فرضته إدارة سلفه بايدن على شحنة قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل، وتشمل 1800 قنبلة من طراز MK-84.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيانٍ: "تواصل وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء ونقل الذخائر لصالح الجيش.. وحتى الآن، وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، عبر 678 عملية نقل جوي و129 شحنة بحرية.. ويمثل هذا أكبر جسر جوي وبحري في تاريخ إسرائيل".
"إم كيه مارك 84"، أو كما يطلق عليها "المطرقة" أو "القنبلة الغبية"، هي قنبلة تحتوي على عناصر القنبلة التقليدية ويتم إسقاطها من الطائرة لتقع على الأرض دون أي توجيه، ما يجعل إصابة الهدف تتطلب إسقاط عشرات أو مئات منها.
وتتضمن القنبلة الغبية عدة أنواع، بعضها مصمم لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض، في حين ينفجر البعض الآخر فوق سطح الأرض، ما يتسبب في أضرار واسعة النطاق.
وباستخدام القنابل الذكية أو الموجهة بدقة، يمكن تقليل نسبة الخطأ إلى ثلاثة أمتار فقط، في حين أن القنابل الغبية قد يصل معدل الخطأ فيها إلى 100 قدم (أكثر من 30 مترًا).
وفي حال إسقاط القنبلة الغبية في مناطق مفتوحة أو حضرية، فإنها تشكِّل خطرًا كبيرًا على المدنيين، خاصة في المناطق شديدة الازدحام.
ويمكن تعديل القنابل الغبية لجعلها أكثر دقة، من خلال إضافة مجموعات ذخائر الهجوم المباشر أو زعنفة ذيل، ما يمنحها بعض التوجيه أثناء السقوط.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كشفت في ديسمبر 2023، أن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة كانت "غبية" وغير موجهة.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على تقييم استخباراتي أمريكي، أكد أن استخدام هذه القنابل على نطاق واسع كان أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
وقال مسؤول أمريكي لـ"سي إن إن"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم القنابل الغبية بالتزامن مع تكتيك يُعرف باسم "القصف بالغطس"، يتم من خلاله إسقاط القنابل أثناء الغوص الحاد للطائرة المقاتلة، ما يجعلها أكثر دقة بسبب قربها من الهدف. وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه التقنية تجعل الذخيرة غير الموجهة دقيقة بشكل مماثل للذخيرة الموجهة.