" ثورة دي ولا انقلاب ؟" .. الفرق بين 30يونيو في مصر و15يوليو في تركيا

النقاش حول محاولة الانقلاب الفاشلة، على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، أثار حالة من الجدل المتعمد في الاعلام الغربي وخاصة شبةة سي ان ان وثيقة الصلة بالمخابرات الامريكية  حول المقارنة بينها، وثورة 30 يونيو 2013 في مصر، وامتد النقاش من مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أعمدة ومقالات العديد من المحللين السياسيين والكتاب،خاصة أن "اردوجان" تزعم الحملة التي شنتها جماعة الإخوان، بعد عزل الاخواني  محمد مرسي، ضد النظام المصري، بعد إعلان خارطة المستقبل.. "الحكاية" ترصد الاختلافات الجوهرية بين ثورة "30 يونيو" في مصر وانقلاب "15 يوليو" في تركيا، في السطور التالية:
1-في مصر، خرج الملايين في الشوارع ضد استمرار نظام حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وفي تركيا، قامت فرقة محدودة في الجيش التركي.
2-في مصر، خرجت المظاهرات ضد "مرسي"،  مسبوقة بغضب شعبي واسع، على مدار عام، ضد سياسات "مرسي"، وفي تركيا، لم تطالب أي مظاهرات  بعزل "اردوغان"، او اجراء انتخابات رئاسية جديدة كما حدث في مصر رغم انتشار اتهامات لنظامه بدعم الإرهاب وارتكاب جرائم فساد.
3-في مصر، توحدت أحزاب المعارضة ضد "مرسي" فيما سمي بجبهة الإنقاذ، وفي تركيا، توحدت أحزاب المعارضة تأييدا لاستمرار "اردوجان" في الحكم.
4-في مصر، توحدت مؤسسات الدولة تأييدا لرفض استمرار "مرسي" في الحكم، وفي تركيا، توحدت مؤسسات الدولة تأييدا لاستمرار "اردوجان" في الحكم، سواء الحكومة أو البرلمان أو الشرطة.
5-في مصر، استجابت القوات المسلحة والشرطة  بكامل أفرعها وتشكيلاتها وأجهزتها، لمطلب المصريين في 30 يونيو، بإلإشراف على إعلان خارطة للمستقبل، وتسليم البلاد لسلطة انتقالية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفي تركيا، انقسمت وحدات وأفرع الجيش حول الانقلاب على "اردوجان"، ففي حين اعلن رئيس هيئة الاركان تمسكه بالشرعية، تم القبض على 5 جنرالات بالجيش التركي، أبرزهم قائد الجيش الثاني التركي، بتهم قيادة وتخطيط الانقلاب.
6-في مصر، لم يتحرك الجيش إلا بعد نزول الملايين في الميادين والشوارع، وفي تركيا، تحركت فرقة محدودة من الجيش، قبل معرفة ردود أفعال الشارع، بشكل مفاجيء ومغامر، دون حساب عواقب ذلك التحرك.
7-في مصر، تصاعد غضب شعبي بسبب شعور الملايين برغبة جماعة الإخوان في تغيير هوية المصريين ومرجعيتهم التي نص عليها الدستور كدولة مدنية، بعد انتشار خطاب ديني متطرف عبر قنوات "الجماعة"، وفي تركيا، حافظ "اردوغان" على هوية الدولة التي نص دستورها عليها كدولة علمانية، فرغم مرجعية حزب العدالة والتنمية الاسلامية، كان "اردوغان" يحضر حفل إفطار مع المثليين في شهر رمضان الماضي، سعيا منه لتطبيق اشتراطات الاتحاد الاوروبي.
التعليقات