بعد 3 سنوات من الفض.. 5 مصائر لقيادات "رابعة"
من فوق منصة رابعة العدوية، كان الكثير من قادة جماعة الإخوان، يتسابقون على مدار 48 يوماً في شحن صدور المعتصمين، ويحثونهم على العنف والاستمرار في الاعتصام، الذي نظموه احتجاجا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، حتي يعودوا للسلطة مرة أخرى.
27 شخصية من قيادات الجماعة والمتعاطفين معها من إعلاميين ومنتمين لقوى سياسية رافضة لثورة 30 يونيو، برعت في الاستحواذ على المنصة، وبعد مرور 3 سنوات على فض الاعتصام، تفرقت هذه القيادات إلى 5 مصائر مختلفة، منها "السجن"، و"الهروب للخارج"، و"الموت" و"البعد عن المشهد السياسي"، و"التراجع عن دعم الإخوان".
ووفق رصد وكالة "الأناضول" التركية والقريبة من الإخوان، فإن السجن كان من مصير 12 قياديا تم القبض عليهم وحبسهم بتهم الإرهاب، وهم: مرشد الجماعة محمد بديع، والمتحدث باسمها أحمد عارف، وعضو مكتب الإرشاد عبد الرحمن البر، والداعية صلاح سلطان، والقيادي البارز بالجماعة محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، وزعيم الكتلة البرلمانية للإخوان حسين إبراهيم، ونائب محافظ الإسكندرية الأسبق حسن البرنس، ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان.
بينما ابتعد عن المشهد السياسي 4 شخصيات هم الداعية السلفي فوزي السعيد، والمتحدث باسم الرئاسة وقت مرسي ياسر علي، وكلاهما تعرض للحبس فترة ثم أخلي سبيله، ونجل الرئيس المعزول أسامة محمد مرسي، بالإضافة إلى الداعية جمال عبدالهادي، الذي ارتبط اسمه بكلام حول رؤية عن عودة مرسي لمنصبه.
وكانت الوفاة من مصير واحد، وهو فريد إسماعيل، القيادي الإخواني البارز، الذي توفى في مايو 2015 في محبسه.
بينما هرب 7 من قيادات المنصة إلى الخارج، وهم القيادي بالجماعة جمال حشمت، والقيادي الجهادي، طارق الزمر، والداعية محمد عبد المقصود، ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق جمال عبد الستار، والممثل ووجدي العربي، والقيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد.
وقد تراجع عن دعم مرسي والإخوان 3 قيادات، هم القيادي بحزب الوسط طارق الملط، والنائب البرلماني السابق محمد العمدة، والإعلامي طارق عبد الجابر، الذي كان من أبرز الوجوه الإعلامية على منصة رابعة، والذي ترك القاهرة بعد فض الاعتصام، وعمل في إحدى القنوات الموالية للإخوان، وعاد منذ شهور قليلة إلى القاهرة، بعد ان اعترف بشرعية النظام الحالي، وأبدى ندمه على الاشتراك في رابعة .