تفجير إسطنبول.. غسيل سمعة لـ«أردوغان» على حساب «داعش»

وسط اتهامات وإشارات متعددة بشأن تساهل تركيا مع "داعش"، استيقظ الأتراك اليوم على خبر مفجع بوقوع تفجير انتحاري بوسط إسطنبول في ساحة مسجد السلطان أحمد، أحد أهم الأماكن السياحية في العاصمة الثانية لتركيا، نفذته مواطنة سورية وتبناه تنظيم "داعش الإرهابي".

التفجير الذي خلف 10 قتلى و15 جريحا، زاد الموقف تعقيدا، فها هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سبق ورفض الانضمام لتحالف غربي لضرب داعش، يجد نفسه أمام إرهاب التنظيم الذي اضطر أخيرا لمواجهته، حيث أعلن وزير الداخلية التركى، أفكان آلا، أن سلطات بلاده منعت دخول ما يقرب من 36 ألف أجنبى من 124 دولة بشبهة اعتزامهم الانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" فى إطار التعاون الاستخباراتى مع الدول المعنية.

ويشير مراقبون دوليون إلى أن تركيا تحاول غسل سمعتها من خلال ترحيل المشتبه فى انضمامهم إلى داعش، والقبض على الخلايا النائمة فى أنقرة، بينما أكد آخرون أن هذه الإجراءات لن تكون مجدية لأن الرئيس التركى تلوثت يده بالفعل –على حد وصفهم، خاصة بعد اتهامه بتوريد الأسلحة لتنظيم داعش الإرهابي.

بينما يذهب آخرون لأبعد من ذلك، معتقدين أن إعلان داعش تنفيذ عمليات إرهابية في إسطنبول، ليس سوى محاولة لغسل سمعة "أردوغان" من تعاونه مع التنظيم الإرهابي.

وحول المستفيد من وقوع الإرهاب في تركيا، وباستثناء «داعش» التي باتت تمثل قوة تمتد في العراق وسوريا ولها خلايا نائمة في أغلب بلدان المنطقة، فإن نظام الأسد في سوريا، أعلن أخيراً عن جاهزية قوى كردية للقيام بعمليات في تركيا ومنها تهديد السدود المائية في شرق الأناضول، التي يشكل استهدافها خطراً حقيقياً، يتجاوز تركيا إلى سوريا والعراق، وهذا قد يكون إشارة الى استعادة نظام الاسد علاقاته مع مجموعات من حزب العمال الديمقراطي الكردي (pkk) وغيره، وتوظيف هذه العلاقات في خدمة صراع نظام الأسد مع تركيا، ورداً على موقف الأخيرة في مناهضة النظام، كما أن العراق وإيران، ليسا بعيدين عن الدخول في تغذية الإرهاب وجماعاته وعملياته في تركيا بسبب تناقض موقفهما من الصراع السوري مع الموقف التركي.

وكشف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن جنسية المسئولة عن التفجير الانتحارى بإسطنبول، وقال: "من قام بالتفجير الانتحارى فى ميدان السلطان أحمد هى سورية الجنسية" . وأضاف فى مؤتمر صحفى: "نترحم على جميع من فقد حياته فى التفجير".

وتابع: "إننا مجبرون على أن نعمل بشكل قوي ضد الحركات الإرهابية ، ولن نعطى الفرصة للإرهابيين أن يصلوا إلى مساعيهم"، مؤكدا أن لديهم كدولة أعمال وقرارات أساسية ضد الإرهاب.

التعليقات